خلال تجربتي لمدة عامين في العمل مع النجارين، أذهلني قدرتهم على تصنيع تصاميم فريدة مثل (الخزئن والمكاتب الدراسية ووحدات الارفف…..) والتكيف السريع مع الاتجاهات الحالية في صناعة الأثاث.
لكنني وجدت أن هناك تحديات كبيرة تواجه النجارين، وهم يواجهون الانقراض بسبب ارتفاع سيطرة شركات تصنيع الأثاث على السوق وزيادة التسوق عبر الإنترنت.
على الرغم من وجود العديد من النجارين المهرة والمخلصين، إلا أن هناك عقبات كبيرة. أولاً، الجدال المستمر وإقناع النجارين بالتصاميم المقترحة، ليس لأنهم لن يتمكنوا من إنتاجها، بل لأنهم لم يقتنعوا بجماليات التصميم. وعادة ما يكون ردهم “ما هذا؟” بعدم تصديق، معتبرين أنه غريب.
لاحقًا، واجهت بعض المشكلات الأخرى، وأهمها فشل النجارين في الالتزام بالمعايير والتفاصيل المطلوبة، مثل المواد المتفق عليها ونوع الخشب. حتى أن بعضهم قام بتغيير اللون دون إخبار، وعند رفض الطلب، بدأوا في تقديم الأعذار بأنهم لم يتمكنوا من العثور على نفس اللون. وكانت المشكلة الأخرى أن البعض كان يؤخر التسليم بعد الوقت المتفق عليه.
المشكلة الأكبر والتي تضر كثيرا بسمعة النجارين هي سوء تشطيب الأثاث ومن الأمثلة النموذجية على ذلك استلام مكتب او خزانة بزوايا تالفة أو سطح مخدوش تماما أو حتى سرير ينقصه عدة براغي.
هناك عدة عوامل تؤدي إلى هذه المشاكل:
- الطلب المتزايد خلال فترات محددة يدفع النجارين إلى التسرع بسبب الخوف من عدم الحصول على المزيد من الطلبات.
- ضعف قدرة النجارين وعدم خبرتهم في فهم احتياجات التصميم قبل وأثناء عملية التصنيع.
- طلب العملاء للتعجيل قبل الوقت المطلوب لتصنيع تصميم معين.
- عدم وجود تفاهم كامل بين النجارين والعملاء، النجار لا يتصور تماما القطعة المطلوبة سواء كانت وحدة ارفف او مكاتب دراسية او حتى خزائن. مما يؤدي إلى رفض العمل النهائي.
- يركز العملاء بشكل كبير على السعر بدلا من الجودة. لذلك، يقلل النجار من تكاليفه ويتجاهل التفاصيل.
اقتراحين يمكن أن يساعدا:
- تدريب النجارين على تعزيز التواصل مع العملاء وصقل مهارات الحرفية الفنية.
- كتابة عقود تحتوي على تفاصيل وتفاصيل واضحة عن الاتفاق بين النجار والعميل.
في المقال القادم سأتحدث عن الحلول التي تقدمها EPIPLA في هذا الشأن.
تابعونا….